تعز.. مطالب بمحاسبة عسكريين اعتدوا على طبيبة وابنتها

رواها 360

صدم الرأي العام في محافظة تعز بجريمة بشعة تعرضت لها الدكتورة عزيزة شرف وابنتها، حيث قام فردان عسكريان تابعان للكتيبة الثالثة باللواء 170 بالاعتداء عليهما بإطلاق النار وتهديدهما بالقتل. وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب والمطالبات بالتحرك الفوري لمحاسبة الجناة.

تفاصيل الحادثة

في مساء يوم الاثنين الموافق 1 سبتمبر 2025، وأثناء عودتها من العمل، توقفت الدكتورة عزيزة شرف وابنتها على متن سيارتهما في منطقة “كلابة” بعد أن ألقى طفل حجراً داخل السيارة، مما أدى إلى إصابة الدكتورة في وجهها. وعندما توجهت الدكتورة للشكوى إلى والدة الطفل، تفاجأت بوابل من السب والشتم.

وبعد نصف ساعة، وأثناء عودتهما من البقالة، تم إيقاف سيارة الدكتورة عند نقطة عسكرية خلف صالة الروضة (منطقة زيد الموشكي) من قبل اثنين من الأفراد: جمال عبدالله عبده محمد (الملقب بالجمرة)، ورضوان س م س.

قام الاثنان بإطلاق الرصاص على إطارات السيارة ومقدمتها، ثم أطلقوا النار مباشرة داخل السيارة محاولين قتلهما. وبعد ذلك، قاموا بتكسير زجاج السيارة بمؤخرة بنادقهم. خرجت الدكتورة وابنتها مرعوبتين، ووجه الأفراد بنادقهم إلى رأسيهما، متوعدين بالقتل والسب بأبشع الألفاظ.

وفي تلك اللحظة، قال الملقب “شمهان” للدكتورة: “أنا أبو الولد… واللي فعلته لكم الآن عقاب لكم لأنكم اشتكيتم بابني”.

وبحسب التفاصيل وصل إلى موقع الحادثة عصام عبدالله مقبل، قائد الموقع والمسؤول عن الأفراد، الذي أخذ بنادقهم وتعهد بمعاقبتهم وتسليمهم للشرطة العسكرية. كما أخذ مفتاح سيارة الدكتورة ووعد بإنصافها وإصلاح السيارة.

قدم أهل الضحيتين شكوى إلى قسم شرطة عصيفرة، وتم تحويل القضية إلى البحث الجنائي الذي وصل إلى الموقع واتخذ الإجراءات الأولية. لكن في اليوم التالي، اتضح أن الأفراد المعتدين لم يتم تسليمهم للشرطة العسكرية، بل تم إيقافهم لفترة قصيرة بأمر من عصام في اللواء التابع لهم دون ذكر التهمة الحقيقية. وبعد ثلاثة أيام، تفاجأ الجميع بأن المعتدين موجودون خارج اللواء وفي نفس الحارة. وإلى هذه اللحظة، لم يتم ضبط الجناة ومحاسبتهم وإحالتهم للجهات المختصة، وسط مماطلة وتواطؤ مستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى